الخميس، نوفمبر 01، 2007

في ذكر القبلة و أيام السعد



في ذكر القبلة و أيام السعد




بخفة ٍ

نتبادل الأماكن

. . .

أنا معظم ٌ ذو تؤدة

و أنت الوافد ذو الحنين

أنا الساكت عن كثير

و أنت عنب الكلام

أنا أنهاك بالسكات

وأنت تذكر كي تشف


بخفة ٍ ،

وكنقطة عمياء في أول الخلق

يتعلم العاشق من سنديانه


" هذا أنا

كنت فبنت

لكن الوحدة ناقصة ٌ

و المرء كثير "


. . .


بخفة ٍ

ضع التفاحة في المنتصف

فهي الوجاء

ضع التردد في اليمين

فهو الإشارة

ضع المشاهد في الزاوية

فهي المدد


طمئن الروح

بشمعة ٍ في السكك

قل لها :


" ليس بعد

ستكون شمعة

فيما القناديل

مخبوءة في اللذة

ها هنا

يخبئ العاشق نفسه مرتين

كي لا ينكشف للعالم

مكمن الضوء "



طمئن اليمامات

قل لها


" ليس بعد

لعاشق ٍ أن يضل

كي يضيع نفسه قبل الأوان

وكي يأمن العالم اللهفة

يلقي الفتات "




طمئن الذكرى

قل لها :


" ليس بعد

شجري على شجرك

وما بيننا

سكرة ٌ

لا تدوم "



طمئن الملكة

قلت لها


" يا عفية . .

يا سيدة على أطراف الأصابع

يا عالقة في الشرك

ليس بعد . .

لأني خائف ٌ ،

ولأنك ِ خائفة

سنضحي بالوردة في الطريق "


*


- أرخ العنان

لأجل المسافر وحده

القابض دون الخلق

والباسط دون اللهفة

الواثق الهانئ الصفي

خليلي وسيدي و حامل همي

لأجلي أنا

ارخ العنان


- كنت تقول لي

"إبدأ بالعناق

أسمع لنفسك يا حبيبي

وإبدأ بالعناق "


كنت تقول لي:

" يا حبيبي

ضع الملكة

موضع اللمس

والريش

في تمام الحلق

يا حبيبي

تبسم لوردة ! "





- نصحتك بالذي في اليدين

عوضتك عن العالم

بلذة ٍ لا تحد

وكي لا تفوتك اللهفة

قلت إنطلق !




- حين إنبتهت

أدرك الراحل

أن الرحلة إبتدأت

فعوض البصيرة

بالرائحة

و أخّر الخلاص

بريشة ٍ في الحلق


- بينما الروح طوافة

و الأصابع في آخر المدى

كنت تنشد في الجهات

" الدرب أبيض

الدرب أبيض "


- عين ٌ على الرائحة

وعين ٌ تحرس الوردة

عين ٌعلى اليمام

وعينٌ تصنع المأوى

كعابرٍ بين الروح وظلها

كغزالة من نسل الطلاقة

كان الخدر يلوح لي


" يا ابن آدم

لا تخف

العتمة أكتملت

والفراشة نفسها

بين يمامتين "



- لم تر اللهفة فيك

كنت تهبط على العالم

كمن يؤنس الرائحة

وحين إنفلت اللجام

دعوت لك



- كان الريش تلا

و اليمامات

يسرفن في التوسل

يا هذا الذي يخطو

يا هذا الذي يتكئ

ياهذا الذي أنت

برهن على الخلق

ولو لم ينفعك شيء

برهن على اللهفة

ولو يمسسك ضر ٌ

يا هذا الذي يسري

إحفظ تجد

و أفرح

أحسك مرتين



- قلت لك

يا ولد

الرحلة إبتدأت

فمنذا الذي يؤخر الفتنة عنك

و يعطل الفرحة في المسير

يا ولد

بفرحة الكاظمين الغيظ

وبنعمة أن العالم ضدين في آن

طمئن اليمامات

أن سادرا ً في غابة

لا يخطئ مرتين



- على أطراف الأصابع

حيث الرائحة جواله

و التي شطرت نفسها

ظللت العالم

قلت لخاطر ٍ في البال

يا ولد

شطرت نفسها

وأنت على التوجس

ظللتك

و أنت حطب جهنم

يا ولد

رافض النعمة

غم ٌ يمشي

و ما منع ابن آدم بهجة قط

إلا أخذته

يا ولد



كمن يحرس سالكا من نفسه

كنت أبكي لك

" على مهلك يا حبيبي

على مهلك "


- رأيت الأصابع تمشط الدروب

حيث الرائحة غابة

و العتمة تفضي إلى نفسها

أنا نور

أنا نور



رأيت الغزالة هاربة

كي لا يخلط أبن آدم

بين خرافتين



رأيت الملكة

عالقة بين الأصابع

والريش في طرف اللسان

وكنت أحمم الوردة

رأيتني صاعدا

بينما الملائكة تخفف الصفة

ها هنا

ضدان في آن

ها هنا

يشرب التائه عسلا

ها هنا

يحرث الوردة




- قلت يا صنوي

الرائحة غابة

فغمرت نفسك

قلت لك

يا ولدي تصبر

فوقعت الملكة في الشرك

قلت لك

ليكن فيك سلواني

فاهتزت الوردة



- كنت أحدث نفسي

" مالضدين إتحدا كي يزولا

مالضدين إتحدا

مالضدين "

وكان العالم يبدأ

من نقطة عمياء

بين فرث ودم ٍ

حيث الروح لمّاعة

و النجاة النجاة



- قلت لك

بطء ٌ على بطء

نوارة

الخد على اليدين

نوارة

الشفة على غيظها

نوارة


قلت لك

يتمنى العاشق

لو وجد فحل فمات

لو لم يذق

- يارب -

لو لم يحن

- يارب -

لو لم يفز

- يا رب -

لكان نوارة

قلت لك

الشكل باطل

والوصف باطل

و الوصل غفلة ْ

فمنذا الذي

يعطيك الآن قلبا

ويعفو عن كثير


قلت لك

يا خليلي

ستنهي بالشفتين

ما بدأته الأصابع .