الثلاثاء، نوفمبر 11، 2008

عن العزلة







( من نص غير منشور )

" أعطوني ما تبقى من الشعر في الأسنان


لأصنع العرائس للبنات الحلوات


لأطلي الروح بالمنى


و امسح الصبية :


" اعتبريني


حمّال الأسى


أخر الذين نسوا فتلاشوا


و أول من جلس بين اليدين



اعتبريني


( ساهم الطرف كأحلام المساء )


أربي الأمل في اليدين


و أعبر بالحلوة ِ


من بين الجلاليب



اعتبريني


إكتمال الدورة في الساقية


حيث الحلوة في مكانها


بهية


تملأ الماعون "




الخميس، يونيو 19، 2008

ذلك بأن السيرة اكتملت





فاتحة


أشهدك اللهم أني أنشبت أظافري في باطن اليد مرتين طلبا للمطر و ثلاثا طربا بالتمهل حتى تناولتني سكرة العرفان بوجودها والتوحيد بها على رؤوس الأشهاد. ليعلم العالم أن علمه باطل مالم يكن من فيها و يشرب الجاهل مرارة الندم على سقوطه من رحمتها التي لا يحدها جاهل بقرب ولا يغرها من نفسها فرار اليدين إلى الأصابع .



ذلك بأن السيرة اكتملت




من الخفيف بن الخفيف

إلى الخفيف أخو الخفيف

سلام ٌ على قلبك من لذةٍ في وصال حتى تعلم أن العشق أكبر . و سلام ٌ عليك من الفجاءة وخير ما فيها أن غيرك فيها وشر ما فيها أن يوقظ العاشق فيك خشيته من الفوات .


فسلام ٌ عليك يا سليل التلصص و ساكن البين بين . يا خاسر الهناءة لأجل الهناءة . و حامل العلامات طوعا بلا طاعة وشوقا بلا وصل ولذة في تمام المذلة .


و سلام الله عليك يا كتلة العالم و دفينة ما بين ضدين في آن.


*

من الخفيف أخو الخفيف

إلى الخفيف بن الخفيف


........ ولما قال عارفنا " العشق أكبر " احتملت المكائد ساعتين.

وقلت في بالي

" سيدي و كابس الطين في حلقي . رغبت حتى انهزمت . و هنت حتى عدمت . و غبت حتى انتبهت فإذا المهل أبيض . وإذا الخلائق كلها كلها بين فرث ودم .


سيدي و قاطع أصلي..


بحق الجاه الذي لا أحتمل حلوله فيَّ ولا دلاله عني . وبسر الذي تمهل في المكيدة كي يعلمني الخسارة . و بأنك أنت أنت صانع الحصى والعيال و تاركني لمن لا يرضى بقرب ٍولا ينسى ببعد ٍ وليس يعفو عن مثيل .

متعني على طول الخسارة بالتوغل فيها و بلغني - بما تشكل في يديك من العوالم - لذة ما بين خطوتين " .


*


من الخفيف بن الخفيف

إلى الخفيف أخو الخفيف


يا عارف التمهل بي

و قابل اللذائذ من قبضتي في السكك .

يا خفيف . .

زال همي بفراغ أملك مما سواك . و اشتد عودي بما آلت إليه روحك من عماء ٍ لا يُحد . و زادني في المهل طمعا أن البدء منك و الخطو منك و الكسر منك و الحيرة – كيما تشف - رقراقة بين اليدين .

يا خفيف ..

لم يكن للخلق بد أن يضلوا . ولم يكن في الناس خيرٌ حتى يزل العاشقون جميعهم . فأنر لوجه الحق زلتك اليتيمة. ولترفع نشيجك المتوجس لآخر نقطة في العماء .


قل :

يا نفس توبي

يا نفس مالنا والأبيض

يترك الله اللذائد حائرة

كي يصلح العاشق شأنه بيديه

وكي لا يفتح العارفون مرارهم في الناس

يعفو عن كثير"



قل "

كنا عصيان في الوصل

شديدان في الوجد

قابضان على جمر التوحش بالحنو

و باسطان – بكل ما صنع المعزز للمعزز –

حسرة ً

لا تُحد . "




قل :

" كان اللمس ُ

أفضل ما لديّ

فحجبت ِ عني

ولو كان في الخطو خير ٌ

ما انتهى بي "




قل :

" أنا الخفيف أخو الخفيف

و القبض مني

إذا سألت انبهرت

و إن رضيت التوغل

كانت بلوتي عسلي




أنا الخفيف أخو الخفيف

و البسط مني

شجر إلى شجر

يحن

والقلب آسن

فلو كان لي أمل ٌ

لدوخت المكيدة ساعتين

ولو كان في الناس خير ٌ

كنت الدفينة . .

ما بين ضدين




أنا الخفيف أخو الخفيف

و البعد حدي

سببي أن المسيرة نفسها

وحشة السائرين فيها

و عنفواني

( لهفة ٌ وتمر ) "



قل :

أنا الخفيف أخو الخفيف

والسيرة اكتملت

فيا نفس توبي

كي تحرس العصافير نفسها

ولع العوالق بالمحب

وكي لا تضل المكائد بي

ألق السلام "




قل :


" بلا أمل ٍ

ترص اليمامات سيدها في السكك

بلا أمل ٍ

ترص الحبيبة نفسها في فوق الأصابع

بلا أمل

تبنى البداهة نفسها من نفسها

هنا

حظ الحسير من البداهة

شدة الرؤيا ، وبراءة العشاق من دمهم

ختم التوسل بالتوسل

و انفلات اللجام

هنا

موت البلاغة في تمام النص

هنا

والعشق منفرط ٌ

هنا

و الحبيبة تبتعد "




*


من الخفيف أخو الخفيف

إلى الخفيف بن الخفيف


سيدي و كاسر عيني . . .

رفيق التودد و التوحش والتمهل و الونس.

صانع البهجة للعصافير و كناس العوالم بالمكائد والعوالق بالرائعين فيها.


يهنأ بالي بنصحك الذي أودى بجملة ما في المسيرة من تلهف، و ما في الخطى من تأخر إلى خير مجلس ٍبين منزلتين . فلا قرب أجل من الخسارة ولا عز إلا في تمام المذلة.

و يصلح حالي أنك قد مسست العاشق بما لا يطاق و حفظت الحسرة في حسن الصنائع كي لا يطلبها حاسر ٌ إلا بحق . ولا يظهر من غيها في السكك إلا لطيف الإشارة .

فالشكر كل الشكر لصنيع يديك فيما جرت به اللطائف. و الشكر كل الشكر لأثرك في صفحة الطين ، لرفقك الذي تجلى و خسرانك الذي تفرد و لهفتك التي انفرطت فصار ما بيننا مدد المعزز للمعزز و براءة العشاق من فتنة ما بعد خطوين .


سيدي و قاصم ظهري . .

السيرة اكتملت .

من ساكن ٍ في عتبة

علمت َ الخلائق أن الهلاك حق .

ومن قبضةٍ في الريش

بينت َ لي :


" يا خفيف

خطأ التوحش أن التمهل آيه

و عز العوالق

أنها بالمحب "


فسلامي للخفيفين من كل شيء .

من الخلائق إذ تمنوا ، من المكيدة أن تضل ، من الرضا أن يستقر ومن العوالق أن تزول .


سلامي للعوالق أينما حلت .

على عتبة الدار و على مهل الخطى . في المسيرة و الخسارة و التوحش و الحنو.


وسلامي للمكيدة في كل آن .

حيث التورد حصة المذبوح من دمه . وحيث التردد والتأخر و التوغل و الرضا أصل التوحش و التهلف و الجهالة واللهاث.


و سلامي للحبيبة من كل شيء .

أن تطال و أن تعاد و أن تُملّ . أن تيمم وجهها شطر الخلائق أو تيمم وجهها شطري .


سلامي للحبيبة في كل شيء .

في كظم المرارة بالونس . وفي لهفة الغافل أن الهلاك حق

.

و سلامي على كل الحبيبة من كل شيء ..

أن تخاطب بالجهالة أو تجابه بالتوحش . و أن تخرج من عتبة الوصل حيث العصافير و الروح طوافتين إلى عتبة الدار حيث اليمامات يلمعن الدفائن ما بين ضدين ، ولا يقلن السلام .


و السلام








يصدر ديوان ( عن الخروج من الحبيبة - رسالة في البطء واللذة ) قريبا

الثلاثاء، يناير 22، 2008

عن الطبطة وما إلى ذلك




عن الطبطبة وما إلى ذلك







حدوة فرسٍ في جبينك ياحبيبي

حدوة فرس ْ

هنا

حيث مر الخليليون

أشباحا على مهل ٍ

فيما التطهر ُ

صنعة الساكنين على الحواف

حيث التوحد آية

و التودد آية

والتصاوير كلها كلها

في اليدين .





تبسم لأجلي

حدوة فرس ٍ في جبينك يا حبيبي

حدوة فرس ْ

هنا

فضل القائمين على العوالم

الملوحين رغم المسافة

بالدعاء

أولئك هم الصامتون حقا

و أولئك . . .

هم المستعتبون !.





حدوة فرسٍ يا حبيبي

حدوة فرس ْ

صدق سميك

ليس ذنبك يا حبيبي

ليس ذنبك يا عفي

لم تر الدرب في زحام السكك

لم تر اللهفة إذ تسحبك

شغلتك العتمة عن ذاتها

فعدت لي

كأنك من ينوح على الطريق

كي لا يرى العابرون

أثر الطين فيه

وفيما التردد يا حبيبي

فيما التردد

و هذا برهانك للخلائق

أن هاديا بلا زلة

يعصف بالحنو

وأنك في الخسارة

تفعل الافاعيل .





حدوة فرس يا حبيبي

حدوة فرس

خذ بثأرك من حبيبك

قل :

"رسمت لي

فسقطت لك

وضعت لي

فتركت لك "

قل:

" يا حبيبي

أنا الساقط الذي تبرَك

الخاسر الذي تمكن

الودود ، الكتوم ، المكمل

ياحبيبي

أنا اقدم لك

العالم على مهل ٍ

الناس على صفحة الطين

السادرين ذوي الجلال

عالقين في الشرَك

أنا أقدم لك

كي ترحم نسلك

من صنيع يديك

وكي تضع النواميس

بين فرث

ودم ْ "




يا حبيبي

هذا دليل العوالق بالمحب :

الخفة ، سلعة الغافي ، حصة المذبوح من دمه ، تبعية الأسماء للأسماء ، قصر الخطى ، وجل التلامس ، ارتباك الخط . التفكه والتفرس والتأخر و الحنو ، العنفوان ، الصقل ، تطمين المسالك بالكمين ، رسم الفجاءة ، التمهل للتمهل ، عين رأت ، مضى وتورد ، التردد والإشارة والخسارة واللذائذ و الهدد . طمس المعالم ، الإرتقاء ، السهو ، تمجيد الخسارة ، هدم اللهاث ، رد البصر، نصح المعرف للسمي" الآن صبرك / الآن صمتك / الآن فضلك / الآن فر " .





يا حبيبي

أنا لا أعتذر عنك

أنا أقدم نفسي

كي تفرش الخلائق ذاتها

ويعرف السادرون في اللهاث

أن الأذن نمامة

والعين

مهما أنرت

تؤكد العماء .




يا حبيبي

هذا

ما لا طاقة لنا به

عين رأت

وأذن سمعت

وفيما التورد عكازك

كنت أتلو لك

" قل

يا أيها الذين عاشوا خفيفا

وماتوا خفافا

منكم . . .

ذقت الحلاوة حتى انتبهت

و منكم . . .

بعثت اللذائذ من كوة ٍ في البدن

منكم . . .

رأيت المدامة

والدرب أبيض !


قل

يا أيها الخافتون

أنا ولي النعمة

حامل الصفة

طوعا وكرها

الرسالة والرسول

والطري الذي تجرأ

وابتسم "






يا حبيبي

هنا يصنع العاشق أثرا

بسقطة ٍ

يكشف ابن آدم نفسه للعوالم

قبل العماء

باثنتين

تفتح السماوات نفسها

" هو الحبيب

هذا وليد الخطى

سليل العلامة

الساقط من عيني

والعارف بي

هذا حبيبي . .

الخافض الذي صعد

و الحاسر الذي تأود "




يا حبيبي

هذا ما بدأناه سويا

كتفا لكتف

وكمينا بكمين

وفيما الخلائق مشغولة بالأثر

رسمت لك

الأصابع على حالها

و اليدين على الخد

وكي لا أفقد المسار

وضعك لك

خسارة ً تلو أخرى

و لذة ً

لا تحد .




يا حبيبي

هذا تأويل العوالم

طمئنة الخطى

بأن الهلاك حق

و أن المسيرة نفسها

بانتظار الهدد



حدوة فرس ٍ في جبينك يا حبيبي

حدوة فرس

!