الأربعاء، أغسطس 08، 2007

في أن كتفا لكتف تعني ( كمين )





في أن كتفا لكتف تعني ( كمين )

العشق ُ

شجر ٌ على شجر ٍ على شجر ٍ

عليك ْ

والقلب تفاحة

لذا

يجدر بعاشق ٍ أن يتوه في التفاصيل

كي يوسع الأماكن

وأن يؤخر الخطى

كي يفر

. .


أنت الونس

صدق سميك َ :

لو خطوة أو خطوتين إلى الوراء

لكفيت خلق الله حمدك

أنظر بربك

واسع ٌ في المسالك

حاسر ٌ في السكك

كمن يربي اليمام على مهل ٍ

ليخلص العالم من اللهفة

وكي لا تفزع في العمر تفاحة

يرش العسل

أنت الونس


بخطوة للوراء

توسع الأماكن

و بخطوتين

تمد الحنين

أنت الونس


لخاطر البهجة

ينشر الله الخلائق في السكك

أما أنت

فسبحانك في الخسارة

سبحانك في الأدب


اسمع لصنوك

لا تقل صلنيّ

يترك الله الوصل

للواصلين

أما العاشق

فبئر معطلة

وقصر ٌ مَشِيد


أنت الونس

كأنك من يذكر نفسه في كل آن

" ليكن خطوك في العوالم سكة

كي يفهم العشاق

أن القلب مبتدأ

و الخطو مبتدأ

و الوصل مبتدأ

وأن الغرام

سكة الغارمين "

أنت الونس





واحدٌ

إلاك

حائر ٌ

في السكك

كأنك من يعمد روحه قبل الأوان

" أنت

ما لا عين رأت

ولا أذن سمعت

- ويا لهفي عليك -

ما خطرت على قلب بشر"

أنت الونس

*


لو كان لي من الأمر شيء

لفرحت بك :

كذلك يضرب الله الأمثال للناس

أما العاشق

فجوال ٌ بين منزلتين

نشر الرضى

وخسارة اللهفة .



لو كان لي من الأمر شيء

لخبئت المكائد ساعتين

وقلت يا حبيبي

لهفة ٌ وتمر



لو كان لي من الأمر شيء

لقلت لك

" نقل فؤادك ما استطعت من الهوى

ما الحب إلا لك

لو أن مثلك قد ترادف و اغتوى

ما كان إلا لك

ولو ارتحلت من التؤدة للمنى

لبكيت إلا لك "


لو كان لي من الأمر شيء

لأتيتك بالمكيدة

" بلهفة ٍ

يقع الخلائق في الشرك

أخذ ٌ على أخذ ٍ على أخذ ٍ

على حسرة

فيما الحبيبة

حمالة الحطب

لذا

يجدر بعاشق أن يؤجل نفسه

كي يؤنس البهجة

وأن يجول في المسالك ِ

كي يحرس الكمين "




لو كان لي من الأمر شيء

لفزعت منك

سيدٌ

وأنا عبيدك

حاسر ٌ

وأنا موَفى

هانئ ٌ

وأنا ليل ٌ أشد .

*

بخفة ٍ

يسمي الله الأرض عسلا ً

كي تفرح الخلائق

ويسميني أنا

فوانيس


أنا الذي يسميك عرسا

من مكانك للعوام

تبدأ البهجة

و من يدك على خدك

تتعلم الأدب

بهانئ في الخسارة

بخطوة أو خطوتين إلى الوراء

تربي المكائد نفسها :

" من الجلوس على العتبة

يخلق العروس

ومن نكوصك في المسير

أعطي الخلائق فرصة ً

كي يظهروا في الوصال

أما الخطى

فلهفة ٌ و تمر "


أنا الذي يسميك عرسا

خد ٌعلى العالم

و أنت شجر اليدين

سفر ٌ على سفرٍ

و أنت واحدها

أما أنا . .

فصاحب المكيدة

و خائف ٌ عليك


أنا الذي يسميك عرسا

لخطوة تتأخر

أزفك للخلائق

حاسرا ً و حصورا

ولخاطر اللهفة

أرمي حمولي عليك :

" أنا الباهت الذي يكسوك بالحناء

كي يشغل العوالم عنك

وكي لا تخطفك اللهفة مني

أحضّر البهجة "

أنا الذي يسميك عرسا :

" يا رحالا في الركاب

أنا ركابك

يا طالعا في النشيج

أنا السمي

من يدين على يدين على يدين

كنت لك

بوجهي

أحرس العالم

و بالتؤدة

أرتب المكان للعصافير


أنا الذي يسميك عرسا

خافت

في رضاك

و سادر ٌ

في المنى

من فرحي بك

أسمى الخلائق بهجة ً

ومن خوفي عليك

أسميك عرسا



أسمع لنفسك يا سمي

" العشق

شجر ٌ على شجرٍ على شجر ٍ

عليك ْ

والقلب صنوك

لذا

يجدر بحاسر ٍ

أن يظهر في كل آن

كي يربي المكائد للخطى

و أن يعطي الخلائق فرصة ً

كي تفر "

صدق حبيبك يا حبيبي

أنت الونس