الاثنين، مايو 22، 2006

( و تـــــــــ عـــــ يـــــ ش )


امرأة تحمل ضحكتها
وتمر أمام العسكر
كيف ينام الجند الآن؟
والأرض تحل ضفائرها وتحاول
والبنتُ ترمم رعشتها المخنوقة في المرآة
يا أولاد الكلِّ وملويّي الأعناق
أعطوني حزني َ لأضلّ
وسمائي َ لأموت من الضحك عليكم
يا حراساً منتشرين كما القمل ِ بهاتين العينين الصادقتين
انتقموا للأبيض

وتعالوا في يدها أطفال وكراكيب
أنا لا أحتمل الآن يدي
قد أرتبك إذا ما مرّت بنت ٌ زعلانة
تحتض كراريساً وتشدّ على القلب المخنوق وتتمنى
قال لها
كفّي مثقوب
وعيون ٌ تتسرب في كل الأشياء تفتش فيّ
قال لها
الوردة ُ لا تقوى إلا بالموت فقط
وحتى الصوت " أحبك ِ " يخرج مهزوماً من حلقي

انتقمي للأبيض

ثقبوكِ من الرأس إلى الرأس بعيدان القمح
ربطوني َ في الأعياد
وأنا أتحمل عشرة أطفال ٍ في الكبد وعشرة أحزان ٍ في العينين ولا أتحمل رجفتك المخنوقة في الشارع

انتقمي للأبيض

امرأة ٌ تركل ضحكتها...
وتمر أمام العسكر
الليل ُ خطأ
وبنفس ِ الدرجة
الصبح خطأ

المشيُ/ اللعبُ/ النهاشون/ المنهوشين/ البررة/ أسعار الناس/ التدقيقات الإملائية/ تربية الهمِّ/ مراقبة الفرح/ الضحك ُ من الأسنان إلى الأسنان/ القدرة ُ أن تتمنى قنديلا فيقول الله نعم/ رتق قلوب المخلوقات السيئة وتقسيم الفرح على القبلات وشد الوجه مع العينين على الأوراد الصوفية كي يمكن في الليل مراقبة الأطفال وَعدّ خطاياهم عن قربٍ تصنع أعياداً وصُدف../

خطأ

للناس المحشورين طواعية ً في الإسفلت
أمرّن قلبي
للبنيين ومشقوقي الأعين والكَتبة والكُتاّب ونصف الشعراء وحساسي الأوجه للشمس، مبذولي الحزنِ أو الفرح ِ سواء ًبسواء
أمدّ لساني
أنا خاطئة العلن
وثورة كل صبيٍ يجتاز القبلات ويعرف كيف يمهّد شفتين كأعشاشٍ في الليل ولا يطرف
وأراكم ممصوصين ومرتزقة

يا عمّال الضحكات وكهّان الندم وعضّ الإصبع

يا سرّيون
أملأ أعينكم في الصبح ِ وفي الليل أرشّ على نفسيَ فأساً وزغاريد
عينيَ لماعة وأراكم في الضوء ِ وفي العتمة ِ لا شيء يهم
يا سرّيون
أقدر ُ أن أتمشى في الطرقات وحيدة وأعض على الإسفلت بقوة هذي الساق أعاكسكم في الليل وأمرح حين تصبّون سخافتكم من خلف النافذةِ وتقتلعون عيون البنتِ لكي لا تعرف أن الأرض مشاع للمشّائين فقط .

يا سريون
*
امرأة ٌ تكسر ضحكتها
وتمر أمام العسكر

... و أنا مخنوقة
دلّلني في الصبح فكم أحتاج الآن أصابع من كرز ٍ تسحبني من هذا الحنق الكونيّ الفاسد
فَكِّكْ بالضحكة تعقيدات الشعر وَكَونَ المأزومين وأكلة مال البدو يسدّون الآن عيوني

أنا مخنوقة
عيني مكسورة وتساند خبل الكوكب في الضحكات لا أحتاج إلى أسماء وتلافيق
أحتاج يدي

فِرّوا من قلب الضحكات و لا تتساقط أعينكم في الليل عليّ
موتوا كي آخذكم للنهر و أغسل أطراف أصابعكم
دوسوا في الأبيض حتى ينتشر الأطفال
وفي الماء لكي تنفكّ العقد الشرقية في البنت

أنا مخنوقة
ليس بوسعي أن أتردد في ترتيب مكائدكم أو دسّ الورق الأبيض ما بين الضحكة والتنهيد المتزايد
ليس بوسعي أن أخلع أعينكم في الشارع وأمازحكم في الصبح برش الورد على الخدين وتفكيك الحقد المتراكم في الشفتين وكَنس الكُّلِّ بلا مَللٍ . . . لا أقدر

أنا مخنوقة
أرتاح بلا شجرٍ لأليق
وأمدّ عيوني من خلف الأشياء لأسأل أي مسافة
أنا سيدة الورد المكسور وبنت القتّالين وأعينهم لا تطرف
/هاجس أي سنونو ومزاج الأطفال المتقلب
طقطقة الكذابين وترتيل البررة في السر لكي لا نسمعهم فنغار

يا مسروقين
أفتحكم في الصبح وتحت الشمس أحممكم وأشد على القلب الواقف كي يمسك كراساً وبلابلَ وسماء ً تعرف ما تفعل في الأرض بدقة
أمسككم من هذا الحزن الشرقي الهش
وأشد على القلق الشفاف يديَّ
فتعودون مسافاتٍ وورق

أنا مخنوقة
امسحني في الليل من الرأس إلى الأبيض
وتمهل في الحكي لكي لا أبرد فأموت
جمّلني بالأطفال وضع في اليد شراشف ومواويلَ و" تعيش
يا أنت " تعيش
امرأة تخلع ضحكتها . . .
و
ت
ع
ي
ش

ليست هناك تعليقات: