الأحد، فبراير 04، 2007

من حديث العارف عن الطريق وفضل البطء على ما سواه







من حديث العارف عن الطريق وفضل البطء على ما سواه




( أصل البلايا

سكوت أهل الحق ِ عن البيان

أما الفتنة ُ

فمداهنة العامة ، وشيوع الحمق )


أ . م





الأصل ُ أن يَبدأ الطريق ْ
انظر بنفسك
طائر ُ يفرح
لضربة ٍ حاسمة

. .


كعاشق ٍ في الطريق
كشجرة ٍ عامرة بذاتها
وَسِـع مكانك للعوام ْ



صدقني
الطريق هو التدبر
بطء التحرك من ( يريد ) إلى ( يجد )
و انتهاء الحسم


كن بطيئا هائلا
وسع مكانك للعوام



( الطريق ُ هو التردد )

اسمع لعاشق ٍ

( الطريق هو التودد

مسح البدن بالمنى

و انهيار اللحظة الخاطفة )


اسمع لعارف ٍ


( الطريق ُ


أصل النعمة ِ

و أول ما ُيبتلي به العبد

طريق ٌ ينتهي )



*



لعاشق ٍ في طريق

لخطوة ٍ مثلك

هادئة ، راضية ، قليلة الحيلة


ولأجلي أنا


تجنب النواصي

- ومن كل قلبك -

اتق الميادين



لكسر الخاطر

لشماتة العامة

لهواء ٍ بين الأصابع


تصنع النواصي



أما الميادين

فذلكم الذي يخوف الله به عباده






*



ثبت مكانك بابتسامة

و أحفظ جميل البدء
البداهة هنا

أن عاشقا على مهل ٍ


يمد الأمل






و احذر العامة


إن بدأتهم بالسلام


خسرت لسانك

و إن تمنيت السلامة

يخسر الندم



. .


. .









تمام النعمة


بطء ٌ يزيد


و أول ما يبتلى به العاشق
( مد الخطى )









يرد العاشق على العالم



" انا بهجة

حافظ جميل البدء


وجاعل المارة ِ رسلا ً



ذاهل ٌ ،



حائر ٌ ،



قليل الحيلة "






*






( التمهل )


أسم العاشق


أما الوجل


فسلطان الطريق



..


..




( عاشق ٌ على سفر )


عسل ٌ على عسل ْ



. .



يا العجلة الفارغة


يا المارة ، يا السريعة ، يا الجاهلة


متألم ٌ لأجلك


متألم ٌ و راض ٍ






طفلة ٌ عفيفة ٌ ، وطائشة ْ

يا العجلة ُ يا بنت أخي


رفقا بنفسك









( عاشق ٌ في طريق )

بهجة ْ

( عاشق ٌ يوسع للعوام )

بهجة ْ

( عاشق في التدبر )


بهجة



..

أنت بهجة ْ
صنوي ومن صلبي

تعلم نفسك َ :





" البطء ُ . .


جلال العاشق


وأنا . .


منتهى أملي "








كخشبة ٍ مدهشة


كخطوة ٍ ، كنصف ٍ ، كالتردد ْ


تمنع الحمق






أنا فخور ٌ بك


ولدي وحامل همي


هانئا و خجولا


لأجل التدبر


تفكك البهجة


ولخاطر البطء

توسع المكان






*



أقول :

" يا ولدي البكر


يا البهي الساكت


يا عشاقا فر من الخبل
الطريق ُ هو الطريق ْ

و أنت َ أنت ْ


بهجة ٌ


وسكوت سكر ْ "






يا الكتلة الخضراء في العالم


الكتلة الساكتة الودود
المنكمشة ذات الحنو
الكتلة التي من خشب


الكتلة التي ديست




يا هانئا ما أكملك











ولدي
وصالب عودي
ثق بصنوك
أنا لا أدافع عنك
أنا مثلك تماما

ذاهل ٌ ،



حائر ٌ ،




وليس لدي ما أقوله .






--------------------------------------------------------

من الخروج من الحبيبة